تعد مرحلة الولادة من
أكثر المراحل حساسية في حياة المرأة، ففي هذه المرحلة يجب أن تقوم الحامل باتخاذ
مجموعة كبيرة من القرارات ومن أهم هذه القرارات اختيار نوع الولادة سواءً أكان
ولادة قيصرية أم طبيعية، لكن في بعض الحالات تجد الحامل نفسها مضطرة للولادة
القيصرية بشكلٍ إلزامي في حال تعثر الولادة الطبيعية، فما هي سلبيات وإيجابيات الولادة الطبيعية والولادة الطبيعية؟ تابعوا معنا سطور هذا المقال لتعرفوا الإجابة.
ما هي الولادة الطبيعية؟
تعرف الولادة
الطبيعية بعملية خروج الجنين المكتمل النمو من رحم الحامل في الشهر التاسع للحمل
عن طريق المهبل، وتبدأ الولادة الطبيعية بالمخاض، ثم يحدث قصر واتساع في عنق الحرم
ليسمح للجنين بالمرور إلى المهبل ثم ينزل الجنين والمشيمية وتتم علمية الولادة.
وتعد الولادة
الطبيعية الخيار الأفضل للحامل في حال كان اتجاه رأس الجنين للأسفل، وفي حال كانت
الحامل وجنينيها بصحة جيدة.
ما هي الولادة القيصرية؟
الولادة القيصرية تقنية
جراحية تقوم على شق بطن المرأة الحامل من أجل إخراج الجنين، ويتم اللجوء إليها
عادةً في حال تعذر الولادة الطبيعية، إلّا أنّ العديد من الحوامل في يومنا هذا أصبحت تفضل هذا
النوع من الولادة لكي تتجنب آلام الولادة الطبيعية.
ما هي إيجابيات الولادة الطبيعية وفوائدها:
يوجد هناك العديد من
الإيجابيات والفوائد للولادة الطبيعية ومن أبرزها:
1-
التعافي السريع لكل من المرأة وجنينها، فالمرأة التي تلد طبيعياً تعود
لممارسة مهامها اليومية قبل المرأة التي لجأت للعملية القيصرية.
2-
انخفاض مدة البقاء في المستشفى، إذ يمكن للمرأة مغادرة المستشفى فور
الاطمئنان على صحتها.
3-
آلام الولادة الطبيعية تكون كبيرة فقط عند الولادة وبعدها تكون خفيفة
وقليلة.
4-
تتيح للأم إرضاع طفلها طبيعياً بشكلٍ فوري لأنّها تكون مستيقظة وواعية
لما يدور حولها.
5-
تقلل احتمال العودة إلى المستشفى بعد أسابيع من الولادة.
6-
تعد أكثر أماناً للأطفال لعدم وجود التخدير الذي قد يؤثر في حالات
بسيطة على حركة الطفل بسبب نقص الأوكسجين أثناء عملية الولادة.
7-
أفضل لدماغ الطفل لأنّها تؤدي إلى إطلاق بروتين في دماغ المولود يحسن
نمو المخ ووظائفه في مرحلة البلوغ.
8-
مفيدة لأمعاء الأطفال فهي تقوي جهاز مناعتهم وتجعل الهضم لديهم سليم.
ما هي إيجابيات الولادة القيصرية؟
تحمل الولادة
القيصرية مجموعة من الإيجابيات أبرزها:
1-
إمكانية تحديد يوم وساعة الولادة.
2-
مدة المخاض أقصر ولا تتجاوز 40 دقيقة في حين أن مخاض الولادة الطبيعية
قد يستمر من ست إلى ثمانية ساعات.
3-
لا تلحق أي أضرار بالأنسجة المهبلية للمرأة.
4-
تقلل احتمال إصابة المرأة بإصابات الحوض ومضاعفاتها.
5- تخفض احتمال الإصابة بسلسل البول والضعف الجنسي الذي يصيب عدد من النساء بعض الولادة الطبيعية.
6-
لا تشعر المرأة فيها بآلام الولادة الطبيعية.
7-
تحافظ على المهبل وتمنع تمزقه أو اتساعه.
ما هي سلبيات الولادة الطبيعية؟
هناك بعض السلبيات
للولادة الطبيعية ويمكن تحديدها بما يلي:
1-
قد تتطلب إجراء غرز للمرأة في حال قام الطبيب لإجراء بضع الفرج أو شق
العجان لتسهيل عملية مرور الجنين.
2-
قد يضطر الطبيب لاستخدام ملقط أو جهاز شفط لمساعدة الأم على دفع
جنينها للخارج.
3-
تعاني المرأة خلال الولادة الطبيعية من إرهاقٍ شديد لأنّ عملية الولادة تستمر لمدة
تتراوح ما بين ست إلى ثمانية ساعات.
4-
في بعض الحالات تواجه المرأة مشكلات عند خروج الأكتاف خاصةً إن كان
الطفل كبير الحجم.
5-
زيادة فرص تعرضها للسلسل البولي.
ما هي سلبيات الولادة القيصرية؟
من أبرز سلبيات الولادة القيصرية نذكر:
1-
قد تضطر المرأة إلى البقاء في المستشفى لعدّة أيام في حال عانت من
التهابات أو مشاكل صحية.
2-
إنّ الجروح الناتجة عن العملية تجعل المرأة تشعر بآلام كبيرة.
3-
تكون فترة التعافي أبطأ وأطول مقارنةً بالولادة الطبيعية.
4-
لا تستطيع المرأة العودة إلى ممارسة حياتها الطبيعية بعد مدة قصيرة.
5-
تفقد المرأة فيها دماً أكثر من الحد الطبيعي.
6-
قد تتعرض المرأة للإصابة بجلطات دموية في الساقين.
7-
قد تحدث عدوى في حال لم تنظف الجروح الموجودة البطن والمثانة والرحم
بشكلٍ جيد.
8-
تزيد احتمال إصابة المرأة بالحمى الناجمة عن العدوى أو الجراحة.
9-
النساء اللواتي خضعن للعملية القيصرية مهددات بالإصابة باكتئاب ما بعد
الولادة أكثر من اللواتي ولدن طبيعياً.
10-
قد تعاني المرأة من بعض مضاعفات التخدير كالغثيان والنعاس.
11-
لا تستطيع معظم النساء اللواتي أنجبن قيصرية الولادة طبيعياً مجدداً.
12-
حدوث احمرار أو انتفاخ في مكان الجرح.
13-
يمكن أن تشعر المرأة بآلام بسيطة عند التبول.
ما هي الحالات التي تحتم اللجوء إلى الولادة القيصرية؟
يوجد هناك عدّة حالات
تحتم على المرأة الولادة القيصرية وتمنعها من الولادة الطبيعية ومن أبرز هذه
الحالات نذكر:
1-
إذا كانت المرأة أنجبت في السابق طفلاً بعملية قيصرية.
2-
إذا حان موعد الولادة وكان رأس الجنين لا يزال للأعلى وقدميه للأسفل.
3-
في حال حدوث هبوط في المشيمية، ففي هذه الحالة يكون عنق الرحم مغطى
بالمشيمة.
4-
في حال كانت المرأة حامل بثلاثة توائم أو أكثر.
5-
إذا كانت المرأة تعاني من بعض المشاكل الصحية التي تمنع ولادتها
طبيعياً كارتفاع ضغط الدم.
6-
عند حدوث عسر في الولادة.
7-
إذا كان الطفل يعاني من بعض المشاكل كعدم انتظام دقات القلب ففي هذه
الحالة تكون الولادة القيصرية الحل الآمن بالنسبة له.
8-
تدلي الحبل السري وانزلاق حلقة منه أمام الطفل.
9-
وجود انسداد أو ورم ليفي يسد قناة الولادة.
10-
معاناة المرأة من كسر في الحوض.
11-
خضوع المرأة لجراحة سابقة في الرحم سواءً أكانت ولادة أم عملية
جراحية.
ومن خلال ما سبق نرى أنّ هناك إيجابيات وسلبيات
لكل من الولادة القيصرية والولادة الطبيعية، لكن الولادة الطبيعية تعد الأفضل لصحة
المرأة فهي تجعلها تتعافى بشكلٍ أسرع مما يساعدها على العودة إلى عملها وحياتها
الطبيعية، لذلك يجب على المرأة الحامل اللجوء إليها في كانت صحتها وصحة جنينها
جيدة، وعدم الخوف من آلامها اللحظية التي تنساها حين تجد طفلها بين يديها، في
حين تعد الولادة القيصرية والتي تلجأ إليها العديد من النساء حالياً مفيدة في حال
كان هناك خطر يهدد حياة المرأة وجنينها.
ولكي تأخذ المرأة قرارها النهائي بالولادة
الطبيعية أو الولادة القيصرية يجب عليها أن تعرف سلبيات وإيجابيات الولادة الطبيعي
والقيصرية والتي فصلناها خلال سطور مقالنا هذا.
وفي الختام نرجو أن نكون وفقنا في عرض كافة
الأمور المتعلق بسلبيات وإيجابيات الولادة والطبيعية والقيصرية، ونتمنى السلامة
لجميع النساء الحوامل ( أمهات المستقبل) المقبلات على الولادة خلال الفترة
القادمة.
اذا اعجبك الموضوع يرجى مشاركتة